رسالةٌ خاصَّة
تَنفيكَ إِلى جِهتكَ الأُخرى . . فِكرةٌ صابئة
تَتخلَّصُ منكَ قطرةٌ من دمكَ لكي تراك
تَتخثَّرُ على بوَّابةِ الجرحِ ، فتتذكرُ لونَ جِلدِك
لم تكنْ مُزَوَّرًا قبلَ أَن يُدوِّنَكَ السُّكارى
على نافذةِ الحانةِ الهابطة
لكنَّ الندى يَلتهمُ الملامحَ حين يكونُ الجدارُ زُجاجًا
وعندما يَتورَّطُ المطرُ بالعدلِ بين المقابرِ
والحقول !
قد يصطادُكَ البللُ في طريقهِ إِلى الحلقِ أَو
الغبار
فتبدو أَكثرَ خُصوبةً من الخرافاتِ
وربَّما ، أَكثرَ وزنـًا . . من ميراثِكَ الثقيل
العروقُ متاهاتٌ في هُويَّتِكَ المُبعدةِ إِلى جهاتِكَ
النائية
تَستبدِلُكَ بالكثيرِ من الهواءِ . . كَـفَّـةُ
الميزانِ
عليكَ أَن تتباهى بالعُلُوِّ الخاسرِ
حين تكسبُ الرِّهانَ الكَـفَّـةُ الأُخرى . . وتسقط
!
في العمقِ مُتَّسعٌ لموتِكَ . . وللكثيرِ من الجهات
الحجارةُ لا تموتُ إِلا في لُعبةِ النَّردِ . .
الخيولُ تتساقطُ على رُقعةِ الشطرنجِ أَيضًا . . وكذلك
القلاع
خَبِّئْ دَمَكَ ، لكي تُفاجِئَ الأَرضَ يومًا
الطريقُ إِلى الفكرةِ الصابئةِ لا يُعيدُ ولا يُؤَدِّي
تمامًا . . كأَصنامِكَ التي هَجَـرْتَـها . .
حين تَخَـثَّـرتَ على بَوَّاباتِ تَواريخِكَ المُهملةِ
لكي تُذكِّرَها . . بمجدِكَ القتيل !
= = = = = = = = = =
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق