8.2.14

رسالة خاصة

رسالةٌ خاصَّة


تَنفيكَ إِلى جِهتكَ الأُخرى . . فِكرةٌ صابئة
تَتخلَّصُ منكَ قطرةٌ من دمكَ لكي تراك   
تَتخثَّرُ على بوَّابةِ الجرحِ ، فتتذكرُ لونَ جِلدِك   

لم تكنْ مُزَوَّرًا قبلَ أَن يُدوِّنَكَ السُّكارى على نافذةِ الحانةِ الهابطة
لكنَّ الندى يَلتهمُ الملامحَ حين يكونُ الجدارُ زُجاجًا 
وعندما يَتورَّطُ المطرُ بالعدلِ بين المقابرِ والحقول !  

قد يصطادُكَ البللُ في طريقهِ إِلى الحلقِ أَو الغبار
فتبدو أَكثرَ خُصوبةً من الخرافاتِ
وربَّما ، أَكثرَ وزنـًا . . من ميراثِكَ الثقيل
    
العروقُ متاهاتٌ في هُويَّتِكَ المُبعدةِ إِلى جهاتِكَ النائية  
تَستبدِلُكَ بالكثيرِ من الهواءِ . . كَـفَّـةُ الميزانِ   
عليكَ أَن تتباهى بالعُلُوِّ الخاسرِ   
حين تكسبُ الرِّهانَ الكَـفَّـةُ الأُخرى . . وتسقط !

في العمقِ مُتَّسعٌ لموتِكَ . . وللكثيرِ من الجهات
الحجارةُ لا تموتُ إِلا في لُعبةِ النَّردِ . .
الخيولُ تتساقطُ على رُقعةِ الشطرنجِ أَيضًا . . وكذلك القلاع

خَبِّئْ دَمَكَ ، لكي تُفاجِئَ الأَرضَ يومًا
الطريقُ إِلى الفكرةِ الصابئةِ لا يُعيدُ ولا يُؤَدِّي
تمامًا . . كأَصنامِكَ التي هَجَـرْتَـها . .
حين تَخَـثَّـرتَ على بَوَّاباتِ تَواريخِكَ المُهملةِ
لكي تُذكِّرَها . . بمجدِكَ القتيل !
= = = = = = = = = = 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق