عِنايةٌ مُركَّزة
تَستيقظُ الأَلوانُ حولَنا . . الفواتحُ أَوَّلًا !
الغوامقُ تنتظرُ الفواجعَ والحوافّْ
نحنُ الخَواء الذي يَشتهيهِ الصدى . .
الغرائب التي يكرهُها البياض .
يَقِفُ على أَطلالِنا المكانُ . .
ونفتقدُ أُمَّهاتِنا في الليل . . !
الطُرقُ التي أَعدَّتْها لنا النوافذُ . .
لا يَمشي عَليها . . سوى النظرات !
تتراكمُ فوقها العتماتُ التي تَطرُدُها البيوتُ . .
والأَيَّامُ التي تنتظرُنا خارجَ السور
لا يجدُ الخريفُ له وطنًا على أَشجارِها المَيِّتة
يَتَسلَّلُ إلينا مِن شُقوقِ الوقتِ . .
فـ نَصْفَرُّ . .
وواحدًا . . واحدًا . . . نَسقط . . !
في هذا الركنِ المُتدَلِّي مِنَ الكونِ كَعُنقودِ
العِنب . .
الجاذبيةُ تُحدِّدُ مَوعِدَ القِطاف . .
تُوزِّعُ الهَواجِسَ على اللحظاتِ . . والملامح
السفنُ مناراتُ النوارسِ !
الأَلوانُ مناراتُ البشر . .
الأَبيضُ للقتيل . . !
النافذةُ نُجومٌ مُكَفَّنَةٌ بالبريقِ . .
تُغادِرُنا في الصباح !
المزهريةُ بَرزخٌ بينَ تُربَتيْنِ . .
عليها أَنْ تُكثِرَ مِنَ الماءِ والأَيَّامِ . .
وأَنْ تَكونَ أَكثرَ أَناقةً في صُنعِ الذُبول !
هكذا نحنُ . .
كُلَّما دارت الأَرضُ حَولَنا . .
نُصادِقُ الأَمكنةَ التي تَأْوي إِلى نافذتنا . .
نُبادِلُها الصمتَ . .
نُلوِّنُها بِالأُمنيات . .
وتَتْبَعُها نَظراتُنا على الطُرُقِ . . حينَ تَهْرُب
!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق