1.5.13

شيء لم يأت بعد


شيءٌ لم يَأْتِ بعد

الانتظارُ . .
. . وَأْدُ البُذورِ يَقينًا بِرَغبةِ الغيمِ فِي الانتحار
. . استعدادُ زهرةٍ لِلُّقاحِ قُبَيْلَ الربيع
. . وُصولُ عاشقةٍ إِلى المحطَّةِ قبلَ القطار
. . وُقوفي – مُتشرِّدًا – على تَلَّةٍ من الوقتِ
قُربَ عينيَّ . .
حَيثُ يَلهثُ الخيالُ . .
وَتُفاوضُني الاحتمالات

حَيثُ تكتملُ حولِي أَدواتُ الانتظارِ . .
. . نوافذُ تَخونُ بلاهةَ الجدار
. . طريقٌ كالمثلَّثِ رأْسُهُ في آخر الأَرضِ . .
قُربَ السماءِ . .
يَتَّسِعُ لِتَشْييعِ الكثيرِ من اللهفةِ والدقائِق
. . ساعتانِ يتبايَنُ الوقتُ فيهما . .
إِحداهُما على الحَائِط   
. . وَدَعواتُ أُمِّي  

أَهربُ من شَرَكِ النعاسِ . . أَظلُّ واقفًا . .
لا أَعد مُفسِّرَ الأَحلام بشيءٍ في الصباح
فالحلمُ . . .
. . بطرٌ يصيب النومة الهانئة
. . كُفرٌ بنعمةِ الارتخاءِ
. . رفضٌ متأَخِّرٌ لما صار بالأَمس
. . وخجلُ الوقت من بطئِهِ في العلاج

لا أَتَوَعَّدُ العُمْرَ بِالانْتِقَام
الهَواءُ يَخْدَعُ الجَمْرَةَ الوَاثِقَة
يَزِيدُ بَرِيقَهَا كَيْ تَمُوتَ
فَيَذْرُوها جَفَافًا عَلى أَغْصَانِ أُمِّها

سَأَحْتَفِظُ بِبَرَاءَةِ الذِئَابِ مِنْ دِمَاءِ الأَنْبِيَاء
تَنفعُني شَهادةُ الأَرضِ
لَمْ أَمَسَسْهَا بِسُوءٍ . . فَبَقِيَتْ قَاحِلَة

لا أرضى بحُلم بَدِيلٍ عَنِ الثَأْرِ مِنَ النَهَارِ
أُريدُ الانتظار . . !
تُماطلُني النوافِذُ التي اتَّفَقَتْ عَلى خدْعَةٍ وَاحِدَة
يتغيَّرُ لونُها مرَّتيْنِ في اليومِ
وَفِي اللونَيْنِ . . . لا تَأْتِي البِشَارَةُ !
لا بَأْسَ بِنَسْمةِ هَواءٍ تُثْبِتُ أَنَّ الطَريِقَ آمِنَةٌ
وَلَكِنَّ شَيْئِي ثَقِيلٌ . .
لا تَجِيءُ بِهِ الهَبَّةُ الخَافِتَة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق