عَلى هَامِشِ الحِكَاية
قُلْتُ لَكِ :
إِنَّ الشَوارِعَ التي لا تَتَفَرَّعُ مِنْ هذا
الليلِ . . لَقيطَةٌ !
لا تُؤَدِّي إِليَّ . .
وَقُلْتُ : إِنَّنِي لا أُتقِنُ مُلاحَقَةَ
الطَرِيقِ . .
حِينَ أَعتَرِضُ على الطريقةِ !
لا شِفَاهَ لِي . !
لِكي أُقَبِّلَ التُرابَ الذي يُعينُني على الخلاص
مُختنقٌ بِالمَدَى الذي تُغلِقُهُ عليَّ الغَرابَةُ
أُجادِلُ صَمتي . . !
وكُلَّما هَزَمَتنِي فِكرةٌ . .
أَعْثُرُ عَلَيَّ فِي حَديقةٍ مُظلِمَةٍ !
أَتَسَوَّلُ الهواءَ . . وَالإِجَابَاتِ
أُفَتِّشُ عَنْ بَقِيَّتي فِي أَرجاءِ السُطورِ
ولا أَفهمُ سَبَبًا لِاختِفَائي . .
السؤالُ ، حِينَ يُحرِجُ الحكايةَ
تُعاقِبُهُ على بَابِها كَطالبٍ كَسول
الأَلْوانُ تَظَلُّ تَكشِفُ الأَعمارَ والمساحاتِ
حَتَّى يُوَحِّدُها التَقَادُم !
الربيعُ – مِثْلِي - لا يَفهَمُ إِجهاضَ الزهورِ . .
كُلَّ عامٍ تَطرُدُ الرحيقَ مِنْ أَرحامِها . .
يَتَلَقَّفُهُ النحلُ . . والثقوب !
كَمْ مَرَّةً سَتُجْبِرُني الأَلوانُ الباهِتةُ على
التَلاشِي ؟
أَهْرُبُ بِأَسئِلتي . . مِنْ مِضمارِ الرجمِ
أَبحثُ عَنْ فَضاءٍ أَوسعَ مِنْ لَهفَتي . .
لِكي أَلْتَقيكِ فِي المَنامِ . .
فَأُصالِحُ بِكِ الليلَ . .
وَأُطارِدُ الخُيولَ التي تَدُلُّنا على الأُفق
أُنكِرُ المسافَةَ ما بَيننا
أُخَبِّئُها فِي التِواءاتِ الطريقِ
أَقولُ : الدُخانُ هَديَّةُ الأَعيادِ للسماء
كَيْ لا يُقالَ : يُراقِصُ المُستحيل
الضَبابُ قِنَاعُ النُجومِ
يَرفَعُ خَيالاتِها عَنْ ذَاكِرتي . . وَيَنأَى !
كُلَّمَا أَفْلَتَتْ مِنْهُ إِحْداهُنَّ . . أَلتَقِطُها
وَآوِي إِلى جَسَدِكِ مُفْعَمًا بالضوءِ . .
وَشَهْوَةِ الاكتِشاف !
لَا تَثِقُ بِيَ المَحَطَّاتُ
فَكُلَّما التَقَيْتُ واحِدَةً ، أُغازِلُ الأُخريات
أَبوحُ بِأَنفاسي لِلهواءِ . .
حِينَ أَشتَهي سُقُوطَ النُجومِ
ولا أَعشَقُ مِنَ الأَرضِ بُقْعَةً . . إِلَّا وَتَذهب
!
أَسئِلَتي مَشْنوقَةٌ كالحقائِقِ المُعَلَّقَة
( اختفاءُ قِطعةِ نُقودٍ مِنْ صَحْنِ زَيْتٍ )
لا يُفَسِّرُ احتواءَ التُرابِ لِلكونِ
لا يُلزِمُني . .
بِاسْتِدْعاءِ جَنَازَتي مِنَ الأَيَّامِ القَادِمَة
!
فَأَظَلُّ عَلى مَدَاخِلِ الحِكايَةِ
تِلمِيذًا مُعاقَبًا . .
أَكثَرَ جَهلًا ، وَعُمقًا
مِنْ جَذْرٍ يُراوِغُ الصُخُورَ
ولا يَفْهَمُ كُنْهَ الفُصول
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق