1.5.13

على هامش الحكاية


عَلى هَامِشِ الحِكَاية


قُلْتُ لَكِ :
إِنَّ الشَوارِعَ التي لا تَتَفَرَّعُ مِنْ هذا الليلِ . . لَقيطَةٌ !
لا تُؤَدِّي إِليَّ . .
وَقُلْتُ : إِنَّنِي لا أُتقِنُ مُلاحَقَةَ الطَرِيقِ . .
حِينَ أَعتَرِضُ على الطريقةِ !
لا شِفَاهَ لِي . !
لِكي أُقَبِّلَ التُرابَ الذي يُعينُني على الخلاص

مُختنقٌ بِالمَدَى الذي تُغلِقُهُ عليَّ الغَرابَةُ 
أُجادِلُ صَمتي . . !  
وكُلَّما هَزَمَتنِي فِكرةٌ . .
أَعْثُرُ عَلَيَّ فِي حَديقةٍ مُظلِمَةٍ !
أَتَسَوَّلُ الهواءَ . . وَالإِجَابَاتِ
أُفَتِّشُ عَنْ بَقِيَّتي فِي أَرجاءِ السُطورِ 
ولا أَفهمُ سَبَبًا لِاختِفَائي . .

السؤالُ ، حِينَ يُحرِجُ الحكايةَ
تُعاقِبُهُ على بَابِها كَطالبٍ كَسول
الأَلْوانُ تَظَلُّ تَكشِفُ الأَعمارَ والمساحاتِ
حَتَّى يُوَحِّدُها التَقَادُم !

الربيعُ – مِثْلِي - لا يَفهَمُ إِجهاضَ الزهورِ . .
كُلَّ عامٍ تَطرُدُ الرحيقَ مِنْ أَرحامِها . .
يَتَلَقَّفُهُ النحلُ . . والثقوب !

كَمْ مَرَّةً سَتُجْبِرُني الأَلوانُ الباهِتةُ على التَلاشِي ؟   
أَهْرُبُ بِأَسئِلتي . . مِنْ مِضمارِ الرجمِ
أَبحثُ عَنْ فَضاءٍ أَوسعَ مِنْ لَهفَتي . .
لِكي أَلْتَقيكِ فِي المَنامِ . .
فَأُصالِحُ بِكِ الليلَ . .
وَأُطارِدُ الخُيولَ التي تَدُلُّنا على الأُفق

أُنكِرُ المسافَةَ ما بَيننا
أُخَبِّئُها فِي التِواءاتِ الطريقِ
أَقولُ : الدُخانُ هَديَّةُ الأَعيادِ للسماء
كَيْ لا يُقالَ : يُراقِصُ المُستحيل

الضَبابُ قِنَاعُ النُجومِ
يَرفَعُ خَيالاتِها عَنْ ذَاكِرتي . . وَيَنأَى !   
كُلَّمَا أَفْلَتَتْ مِنْهُ إِحْداهُنَّ . . أَلتَقِطُها
وَآوِي إِلى جَسَدِكِ مُفْعَمًا بالضوءِ . .
وَشَهْوَةِ الاكتِشاف !

لَا تَثِقُ بِيَ المَحَطَّاتُ  
فَكُلَّما التَقَيْتُ واحِدَةً ، أُغازِلُ الأُخريات
أَبوحُ بِأَنفاسي لِلهواءِ . .
حِينَ أَشتَهي سُقُوطَ النُجومِ
ولا أَعشَقُ مِنَ الأَرضِ بُقْعَةً . . إِلَّا وَتَذهب !

أَسئِلَتي مَشْنوقَةٌ كالحقائِقِ المُعَلَّقَة
( اختفاءُ قِطعةِ نُقودٍ مِنْ صَحْنِ زَيْتٍ )
لا يُفَسِّرُ احتواءَ التُرابِ لِلكونِ
لا يُلزِمُني . .
بِاسْتِدْعاءِ جَنَازَتي مِنَ الأَيَّامِ القَادِمَة !
فَأَظَلُّ عَلى مَدَاخِلِ الحِكايَةِ
تِلمِيذًا مُعاقَبًا . .
أَكثَرَ جَهلًا ، وَعُمقًا
مِنْ جَذْرٍ يُراوِغُ الصُخُورَ 
ولا يَفْهَمُ كُنْهَ الفُصول 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق