1.5.13

في دائرة العتمة


في دائرة العتمة


الشوارعُ المُغلَقةُ تَنفي المحطَّات   
تأْخُذُ أَقدامُنا قيلولةً قُربَ السدود
عُيونُنا . . قُربَ المنافي !   
نُراوِحُ كالعناكبِ . .
بينَ الحيرةِ . . والمقاهي
نَحيكُ مَصائِدَ الوقتِ . . والأَمل
يُهمِلُنا الهواءُ في طريقِهِ . .
إلى ثُقوبِ المدينةِ
وَحبالِ الغسيل

أَوْهَنُ البُيوتِ . . بُيوتُنا . . !
يَصْغُرُ الفراغُ بيننا وبين السماءِ . . حين نَكْبُرُ!
لا تُظلِّلُنا الأَشجارُ !
صارتْ هراواتٍ . . وإِطاراتٍ لصورِ الآلهة !
وأَشياءَ كثيرةً نَعُدُّها . . ولا نُحصيها !

كانَ مُعلِّمُ الجُغرافيا مُحِقًّا . . !
لَمْ نَحفظْ الحُدودَ عَنْ ظهرِ قناعةٍ . . أَو يأْس
قُلْنا : لِلكعبةِ ربٌّ يَحميها
وأَدَرْنا ظُهورنا للطيورِ . .
تَسْرِقُ مِنْ فضاءاتِنا الزُّرْقَةَ والأَوْبِئة  

الوقتُ . . قُمامةٌ على الطريقِ
الطريقُ . . مَهْرُ الهَدَف  

نُغازِلُ الصبايا قَبلَ أَن نَرشُدَ . .
فلا تَكتملُ الخطيئةُ
نُنَظِّفُ الأَرضَ مِنَ الجبالِ . . ومن أَنفاسِنا
لكي نُرغِمَ الضبابَ على التواضُعِ

اليومَ . . خمرٌ . .
وغدًا . . خمرُ . .
وَبَعْدَ غَدٍ . . لا شيءْ !

أَربيعٌ ؟ . . أَمْ خريف ؟  
ما الفرقُ أَيُّها الليلُ ؟
الجُذورُ فَواصِلُ الطينِ ، شوارعُ الديدان
الساقُ مؤامرةُ الشمسِ على جاذبيةِ الأَرضِ
الأَغصانُ تُحَدِّدُ الظلال . . !
وَحدَها الأَوراقُ تُبَدِّلُ جِلْدَها . . فتَسْقُط   
لا حولَ لها . .
ولا قُوَّةَ . .
ولا . .
"برلمان" !  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق