على نـافـذة الـفراغ
المكانُ يُشبهُني . . !
فَفي خَاصِرَتي ، يُـقيمُ الغريبُ . .
وَعلى دَربِ تَـبَّـانَـتي . . لا أَحدْ !
الليلُ رَديفٌ للبياضِ . . !
هكذا . .
يَـتَـلَعثَـمُ المُنَـجِّمونَ وَإِنْ صَدَقوا !
الوريدُ نَـهرٌ اخـتـَلَطَـتْ عَلَـيْـهِ المَصَـبَّـاتُ
يَـأْخُـذُ قَـيْـلولَـةً تُـوَشِّحُ المَكانَ . .
بِـالـنُـعاسِ . .
والعَـطَـشْ
الشمسُ مسافَةٌ مِنَ الضوءِ تَـعشَقُ ضِدَّها . . !
يَـرشَحُ مِنها الكثيرُ مِنَ الظلال
لا صُبحَ في هذا البَـياض !
عينايَ مُحاولتانِ فاشِلتانِ لاكتشافِ النهاياتِ .
.
وَمواعيدِ الوجع !
وأَنا . .
كبقـيَّـةِ الأَعذارِ التي يَختَلقُها التلميذُ
والأُمنيات !
يَضعُني على نافِذتِهِ الفراغُ . .
لكي يَـتَذَمَّـرَ مِنْ ضَياعِ النورِ والهواء !
المكانُ مثلي . . متروكٌ للزمان !
فَكُلَّما ماتَ يومٌ . .
عَـتَّـقَـتْ حِدادَها الأَرضُ . .
وَأَمـعَـنَـتْ في وُعورتِها . . تَجاعيدُ الشجر !
الأَيَّـامُ لمْ تَـعُدْ دُولًا بيننا . .
فالريحُ لا تضربُ كُلَّ الجهاتِ
الشمسُ جَـنوبِـيَّـةٌ في هَواها
النَـهرُ يُـوَدِّعُ أُمَّـهُ مَـرَّةً واحدة
الـبُـذورُ لا تَسْقُطُ إِلَّا على الأَرضِ . .
وكَذلِكَ القَـتْـلى !
الـقُـبـورُ مَحَـطَّـاتٌ في الطريـقِ إِلى السماءِ
وَأَكـبـرُ الآهاتِ . . الصامتة !
الطقوسُ سذاجةُ البحرِ . .
حينَ يَذبَحُ أَمواجَهُ قُربانًا للسُفُن
يَكتمِلُ المَللُ في مُـنـتـَصَفِ مَوجةٍ هجريةٍ
كُلَّما بَلَّلَها الغمامُ ، جَفَّفَها دُخانُ السَفَر
وَكُلَّما أَغرقـتْـها عتمةٌ . .
لمْ تَجدْ لها في البحرِ قبرًا
سوى ما ظَلَّ مِنِّي بَعدَ أَنْ تَاهَ المكان !
البحرُ . . لا يَـقبلُ الموتى
يُـنْـصِتُ إِلى حِكاياتِهم . .
ثُمَّ يُعيدُهم إِلى الشمسِ . .
مُكفَّنينَ بِالدُوارِ . . والصَدَف
والبحرُ يُشبهُني . . !
فـفي لُـجَّـتِـهِ يُـقـيـمُ الغُموضُ
وعلى دربِ تَـبَّـانَـتِـهِ . . الحِكايةُ المالحة
!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق