الأُقحوانةُ . . إربد
الذكرياتُ أَساطيرُ تالفةٌ تُرَمِّمُها العجائزُ !
الطرقُ متاهاتٌ . . لم يكتملْ نِصابُها للوصول
! 
تَخرُجُ الأُقحوانةُ عن دربها الطينيِّ 
يُحاصِرُها السكونُ . .
يَنمو حَولَها الليلُ . . والترابْ !
تلتوي أَعناقُ الأيامِ الخوالي بحثًا عن رُواةِ
الحكايةِ
لا يجيئُ المكانُ هناكَ إِلا قليلا !
والأَشجارُ . . نايٌ حائرٌ كحكايةِ الأَيام !   
أَيُّ فَضاءٍ سَيَتَّسِعُ لِبُؤْسِنا . . يومَ
الوداع ؟
مَنْ يجمعُ ما مَسحَ المطرُ . .
من الكلماتِ التي سَقطتْ على الأَرصفةِ . . 
حين انهارَ حائطُ الوقتِ . . 
ولَمْ نَعثرْ على طُفولتنا المدونةِ على كهولتِهِ .
.
فَكَبُرنا احتجاجًا ؟ 
لا تَكترثي بعبثِ الجبالِ بمواعيدِ الشمسِ . .
وأَشكالها الخادعة !
فالغيومُ تفقدُ ظلالَها . . حينَ تصيرُ بحجمِ
السماءْ ! 
لا تأْبهي بما يُحيطُ بِأَفئدتنا من خراب
فالغربةُ لم تكتبْ على جدرانِ البلدةِ وصاياها
ولم أَعترفْ بعدُ . .
بما بُحتُ على تَلَّتِكِ القديمةِ
حينَ كُنتُ أَبحثُ عن بيتنا على الجهةِ الأُخرى من
الحزنِ
كي أَرى أُمي . . وأَبكي
النهارُ يَمرُّ من هُنا كُلَّ يوم 
لا ينامُ بيننا !
تَأْخذهُ الشمسُ معها . . حين تغرق
أُناجيكِ حين يذهبان
وأَعترفُ حين تَجفُّ الأَرضُ . .
أَنَّ عينيَّ تَدمعانِ عند احتجابِ المطر
وحين تطيرُ المسافاتُ فوقَ الرياحِ
وتنزلقُ الأَرضُ بينَ الفراغات
وحين تقولُ الحقيبةُ للمسافرِ:
"أَين يأْخُذُنا الطريقُ ؟
ومتى تُريحُني . . 
من وُعورةِ ظَهركَ . . وقَسوةِ الذكريات ؟"
يا بيوتًا تَحرقُ أَشجارَ الكينا على عتباتها . . 
حين تُهدِّدُها الجذورْ !
يا ضياعَ الظلالِ قبلَ الخريف ! 
يا سؤالَ الأَعيادِ الفقيرةِ عن ملابِسِها الجديدةِ
وضجيجِ الأَطفالِ والباعةِ ! 
يا أَنينَ الحارةِ في آخرِ الليلِ
حين تُسلِّمُ أَبناءَها للكوابيسِ
ونوافذَها للتهيؤات !
يا مدينةً تُؤَجِّرُ شوارعَها للحيرةِ والغبار ! 
كم أُمنيةً عليَّ أَن أَنحرَ قُربَ هذا الترابِ . .
لكي تُتْقِنَ الشمسُ دورتَها . .
وَتُشْرِق ؟ 
 
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق