اعتذارات آخر زمن
سنستعيدُ أَنفاسَنا زفيرًا . . زفيرًا
نعتذرُ للمرآةِ . .
عن السُّلِّ الذي زفرناهُ ضبابًا على أُنوثتها
فشوَّهَ المجاهيلَ . .
وأَتلفَ قدرتَها على رؤيةِ الوراءِ . . . والتعب !
فالمرايا . . لا يهمُّها الأَمام !
نقدِّمُ اعتذارنا لخطِّ الاستواء
فلم نكن على علمٍ بهِ حين انحرفنا !
الشمسُ تخدعُ من يُلاحقُها . .
فتجنحُ للجنوب
نحنُ الشرورُ التي تُحذِّرُ منها الحكاياتُ
نعتذرُ لكلِّ ليلةٍ لا نتعلَّم فيها . .
طريقةً جديدةً . . للخوف
لا نـئدُ القبيلةَ . .
نُخبِّئُ عارَها بقصائدِ المديح
نُعلِّقها على جدارِ قبرِنا الجميل
فيقبلُ الترابُ عذرَنا . .
ويقبلُ الفضيحة
لا نُـزوِّرُ الحقائق . .
نبتعدُ عنها فقط . .
لكي نراها . .
تسترُ عريها بالنفايات والأَخبار
يـقبلُ الـعريُ اعتذارنا
إِذ يستبيحُنا من بعدها . .
ونحن هادئون !
رئاتُـنا تسطُو على غبارِ غيرِنا
نمذقُ الدقيقَ بالتراب
فيخرجُ الرَغيفُ خصبًا . .
كالبلاد . . جاهزًا للعفن
لا نكتفي بالموتِ مَـرَّةً . .
لكنَّنا . . - ولتقبلوا اعتذارنا -
لا نستطيعُ أَن نموتَ مرتين !
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق