حبر على ورق
نَحنُ . . شَظايا
النهايات !
يَصْهَرُ الصَمْتُ إِفاداتِنا عَن الفُصولِ الأَخيرةِ
يَسْكُبُنا المِدادُ على صَفحةٍ باردة
يَنْثُرُ بَيننا عَلاماتِ التَعَجُّبِ . .
وَيُوَزِّعُ الأَرَق
الخيالُ تَمَرُّدُ الليلِ على تَحَيُّزِ الشمس
خَجَلُ الفَجرِ مِنْ دُموعِ الوُرود
العُمرُ لُعبةٌ مَع الموتِ
الصمتُ طَريقَتُنا . . في الكلام
مَكتوبونَ نَحنُ . . مِنَ الوريدِ إِلى الوريد
لَيستْ أَرضِيَّةً هَذي الكُراتُ السابِحَةُ فينا
نَنْتَظِرُ البحرَ لِكي يُصبِحَ مِدادًا لِكلماتِ رَبِّنا
فَيَنْفَذ . . وَتَنجو اليابِسةُ بِأَطرافِها مِنَ
البَلَل
نَسْأَلُهُ : مِنْ أَيْنَ تَأْتي بِكُلِّ هذا المِلح
؟
الأَنهارُ التي تَشرَبُها تَدَّعي العُذوبَة !!!
العيونُ . . لو كانَ في مائِها الشفاءُ
لما تَضَرَّعَت الأُمَّهات
الليلُ . . لو كانَ نَظيفًا مِنَ السَهَرِ
لما عَرَفْناه !
سَوفَ أَبكي قَليلًا . . هذا المساء !
يا ربُّ – قالتْ الأَرضُ الثاكِلة - :
خُذْ بِيدي نَحوَ ما يُشْبِهُني من هذه النهايات
على ناصيةِ هذا المَلَكوتِ الذي وَسِعَ كُلَّ شيءٍ
سِواي !
تُخَبِّئُني الحُروفُ بالاستعارات
يَدَّخِرُني الوقتُ لِتَحضيرِ طُقوسِ العزاء
الأَوراقُ مَجنونةٌ بالبياض !
الكلامُ خَرائِطُ الطريقِ إِليك
الدمُ الذي يُغادِرُ الجَسَدَ ، يُصابُ بِالسواد
الحروفُ التي لا يَحرِقُها الصمتُ . .
يَبْتَذِلُها البياض !
لا شيءَ يَقولُنا . .
علينا أَنْ نَتَشَبَّثَ بِما يَحْمِلُنا مِنَ الوَهْمِ
أَو نَصيرَ خَنادِقَ عَلى لُحاءِ الشَجَر
وَأَنْ نَرانَا . . حينَ يَتَحَلَّق حَولَنا الحُزنُ
. .
كيفَ نَغدو . . حِبْرًا عَلى وَرَقْ . . !
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق