بَعيدًا عن الأَرض
الأَشياءُ التي لا أَوزانَ لها . . ثقيلةٌ !
لا يَقوى على حَملِها سِوى مِخَدَّةٍ . . وأَرَق
حيرةُ الغَمامِ بينَ صُنعِ الظلالِ أَو الوَحلِ . .
ثقيلةٌ على قَطرةِ الماء !
قوسُ قُزحٍ ، انكسارٌ ثقيلٌ على الضوءِ
وهواءٌ مثخنٌ باللونِ . . والانحناء
الوِحدةُ تُثقِلُ المكانَ بالصمتِ . . والذكريات
الأَوجاعُ تَنفي النظراتِ المتعبةَ إِلى الأُفُقِ
تُقيمُ الحدَّ على الاختناقِ . . بالمسافات
كُلُّ الأَشياءِ صغيرةٌ عن بُعدٍ . . حتى الوجع !
الآفاقُ خِدعةُ المُسافرِ . . والجريح
الخَطُّ الفاصلُ بينَ الأَرضِ والسماءِ ، هو الواصلُ
بينهما !
الآفاق بَعيدةٌ بِالفطرةِ ، تنأَى كُلما
اقتربنا
والسرابُ بيننا وبينها . . مصيدةٌ للطيور !
خائفةً من الطينِ ، تَهجُرُ الزهرةُ أُمَّها
الساقُ مسافةُ الهروب
خائفينَ من القبورِ ، نَهجرُ أَرحامَ أُمَّهاتِنا
العمرُ مسافةُ الهروب
الخوفُ ، يومٌ تَجلدُهُ الأَيامُ القادمة
ما يَتَرسَّبُ مِن الآتي في إِناءِ الآن
كأُغنيةٍ بلا وزنٍ ، يُوزعُنا الوقتُ
حفيفًا على أَطرافِ الشجر
نَرشَحُ من مَسامِّ اللحنِ . . حينَ يَخبو
يرشَحُ الصمتُ مِنَّا . . حين نَخبو
نفقد الوزن حين تَهربُ الأَرضُ مِن تَحت أَقدامِنا
ولا يَقوى عَلى حَملنا سِوى مِخَدَّةٍ . . وَأَرَق
فَنحنُ الحيرةُ بينَ باطنِ الأَرضِ وصَخَبِ الرعود .
.
أَيهما أَكثر حَنانًـا على قطرةِ الماء !
وَنحنُ الانكسارُ بين الأُفقِ والوطن . .
كِلاهُما لا يجيء !
ونحنُ الذينَ تَتَقَلَّبُ الأَرضُ حولنا . .
وكورقةٍ في آخرِ لونِها . .
نَخافُ ، حين يموتُ الربيع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق