بين مُـتـعاقِـبـيْـن
على كَـتـفـيْـكَ الليلُ إِشارةٌ مُـبـهَمة !
عيناكَ وعاءانِ جاهزانِ للنجومِ . . والـبَـلَل
عُمركَ لحظةٌ لقيطةٌ تبحثُ عن وقتٍ بديلٍ
وَأَنتَ غمامةٌ . .
يَـتـغيَّرُ لونُها كُـلـَّما اقتربتْ من باطنِ الأَرض
!
الأُمومةُ المُستعارةُ التي تَمنحُها الأَساطيرُ
وقتَ الضيقِ
لا تكفي . .
لكي تكبُـرَ فيكَ الحيرةُ على مهلِـها !
وتكبُـر معكَ الفراغاتُ بين قُضبانِ السريرِ
لا تكفي . .
لإِقناعِكَ بأَن لا تموتَ قبلَ الفطام !
خارجًا عن السربِ . .
الذي يَحومُ حولَ المستحيل . .
تختلسُ من وَهمِ الخُلودِ صحوةً . .
لكي تُعلنَ موتَك !
كَأَنَّـكَ الغروبُ الذي يَنقلُ الأَرضَ إِلى الدارِ
الآخرة
كَأَنَّـكَ السطرُ الأَخيرُ في "نوتة"
عازفِ الناي
يَنـفُثكَ على رصيفِ المقهى . .
كلما جاءتْ بِكَ الطرقُ الكسيحةُ
التي تُرسلكَ إِلى كُـلِّ العناوينِ . .
دون أَن تبرحَ مكانَها !
تتعبُ فيكَ المسافاتُ أَيُّـها البعيدُ
تعبُركَ الأَمكنةُ كُـلَّما ضاقَ صدرُها
الصمتُ أُغنيةٌ . . تـلجأُ إِليكَ حين يضيعُ اللحنُ
وتَـسِحُّ الكلماتُ علقمًا في حلقِ نهارٍ كسير !
مُـؤَقَّتٌ أَنتَ . . !
فكل يومٍ ، يقطعُ النهارُ حبلَكَ السُرِّيَّ . .
وكـل يومٍ ، يَـئِـدُكَ الليلُ . .
وكـل يومٍ ، تَـرثيكَ المرايا التي تـفقدُ صوابَها
حين يكتملُ السواد !
بلا عُمرٍ . . تعيشُ طُفـيلـيَّـا بينَ مُتعاقِبينِ
لا يكترثانِ بما تقولُ فيكَ استعاراتُ اللغةِ
وأَوهامُ العاشقين !
لا قافيةَ فيكَ تُعينُ العازفَ الفقيرَ . .
على تجميلِ اختزالِـكَ بِسطرٍ
يُوقِظُ الساهرينَ من الذكريات . . !
النايُ يُعيدُ صياغة الصمتِ . .
يـجـعـلُـهُ . .
أَكثرَ دِقَّـةً في رسمِ النهاياتِ السريعةِ
وانتظار البداياتِ التي لا تجيء
أَنتَ تُعيدُ صياغة الموتِ . .
تُـعَـلِّـمُـهُ . .
أَيُّ الأَمكنةِ سيغادِرُ أَوَّلًا
ومن أَيَّـةِ جهةٍ . . سوفَ يَـنسحبُ الضجيج !
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق